...ذات خسوف...
ذات خسوف
لم أجد للقمر وجه
ابتلعت ظلي المكسور
جلست تحته
أصفف ماتبقى من جراح الأمس
في مرايا المساء العصية
وأرتل بعض صور التشظي
لأصوات تهذي بلا هوية
تحت ظلي المكسور
كنت أصطلي بجمر الأقدام العابرة
وهي ترقص على أتوني العميقة
مغادرة موطني
إلى ضفة العدم
أجيجها اللعين يتمدد في سمعي
وفي نزعة الأخير
يراود النار
أن لا تخبو في ذروة المطر
تحت ظلالي المكسورة
نمت..
وأنا أراني أضأت
أقدام العابرين
غفرت الهفوات
أحرقت المراكب
قبل الرحيل
وخبأت غيظي
في جيوب الليل
وتعطرت مما تبقى
من شمس الأمس.. واسترحت
...هند فهمي...