...على حافة ديسمبر...


أقف على حافة ديسمبر

من دون جرس دخلت غرفتي..

تركت صيف يعبر. 

وخريف يقف على قدمين. 

للحب حكمة الهواء

 وأنااا  مثل الماء معهم. 

أحترس أيها الماء عندما 

تغسل وجهي الجميل الذي  يشبهك. 

فـ أنااا كي لا تتيبس الابتسامة

على شفتي أرشها

 كل يوم بماء ورد... 

تعتصرني غابات شائكة…

 أجنحتي مرتبكة اللون. 

أوزع ليل الحلم والوذ ببرق يزمل قلبي. 

وقصيدة خبئتها بالعين

 لاأدري كلما مددت يدي

 لأكتب دمعاً أمطرت نشيداً. ….

وهذا الحزن في الهواء نفخته

 لم تكن يدي لتخدعني

 ولا كانت دروبي قطاف موت..

وانا أسدد لأحلامي ماسرقته 

من صائدات الألآم رصاصة. 

وبنصف خوف أسرق

 من الضوء النعاس.. 

وأترك الليل يرقص 

على رجل واحدة. 

كما قرنفلة تعثرت بساقيها 

الريح لم يبق عطر..

ولم يذر إلا شهقة في عيون عاشق.. 

تفيض من بين أصابعي

 كلمات من بكاء.. 

والريح لم تزل تطارد

 ضحكة الأطفال في صدري.. 

في الخريف كنت المهاجرة 

على متن القصيدة

 وكنت آخر من لاذ بعينيك. 

أفتش عن الليل وشجني…

 عن عري الحروف الحاسرات  والأمنيات.. 

وحدي أنا في مهب الريح أقاسي خريفين


..هند فهمي...


تم عمل هذا الموقع بواسطة